ورواه الأسود، عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، مرفوعًا مثله. أخرجه الطبرانيُّ في الأوسط ج 2 / ق 39/ 1، وفي الكبير ج 10 / رقم 10197، وابنُ عدي في الكامل 5/ 1854 - 6/ 2340، وابنُ الجوزي من طرق عن موسى بن عُمَير: ثنا الحكم ابنُ عُتَيبة، عن إبراهيم، عن الأسود. قال ابنُ عدي والطبراني: لم يروه عن الحكم إلا موسى بنُ عمير. قلتُ: وهو تالفٌ البتة، فقد كذبه أبو حاتم، وقال: ذاهب الحديث. وضعَّفه أبو زرعة وابنُ نمير.

ورواه أبو عبيدة، عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، مرفوعًا مثله. أخرجه ابنُ عدي في الكامل 3/ 1062 - 6/ 2174، وعنه ابنُ الجوزي 1/ 97، من طريق محمد ابن الفضل، عن حمزه الجزري، عن زيد بن رفيع، عن أبي عبيدة. قلتُ: وسنده واهٍ جدًّا. ومحمد بن الفضل كذَّاب. وحمزة الجزري هالكٌ. وقال ابنُ معين: لا يساوي فلسًا. وقال البخاريُّ: منكر الحديث. وتركه الدراقطنيُّ وغيره. وقال ابنُ عدي: عامة ما يرويه موضوعٌ. وزيد بن رفيع: وثقه أبو داود وابنُ حبان. وقال أحمد: ما به بأس، وما علمت إلا خيرا. وضعَّفه النسائيُّ والدارقطنيُّ. وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه عند عامة المحققين من أهل العلم. والله أعلم.

فصلٌ فيه حديثُ عَمرو بن عبسة - رضي الله عنه - مرفوعًا: من أعقد لواء ضلالة، أو كتم علمًا، أو أعان ظالمًا وهو يعلم، فقد بريء من الإسلام.

أخرجه ابنُ مردويه، وعنه ابنُ الجوزي في الواهيات 1/ 100 من طريق محمد بن القاسم، عن أبي قبيصة، عن ليث، عن أبي فزارة، عنه.

قال ابنُ الجوزيّ: محمد بنُ القاسم، كان يضع الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015