وقال البوصيري في الزوائد 117/ 1: هذا إسنادٌ ضعيفٌ، فيه يوسف بن إبراهيم، قال ابن حبان: روى عن أنس ما ليس من حديثه، لا تحلُّ الرواية عنه. وقال البخاريُّ: صاحب عجائب.
قلت: فيكون الصواب أن يقول: ضعيفٌ جدًّا. لكنه توبع. تابعه محمد بنُ واسع، عن أنس به مرفوعًا. والطريق إليه لا يصح.
وقال عليّ بنُ المديني: محمد بنُ واسع ما أعلمه سمع من أحدٍ من الصحابة. اهـ.
فصلٌ فيه حديثُ ابن مسعود - رضي الله عنه -، مرفوعًا: من سُئل عن علمٍ فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار.
أخرجه الطبرانيُّ في الكبير ج 10 / رقم 10089، والحاكم في المدخل ص 90، وابن عديّ في الكامل 3/ 1293، وابن عبد البر في الجامع 1/ 5، والخطيب في تاريخه 6/ 77، وابن الجوزي في الواهيات 1/ 96، من طريق سوَّار ابن مصعب، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عنه.
قال ابن عدي: لا أعلم يرويه عن أبي إسحاق، غير سوَّار بن مصعب.
قلت: تركه ابنُ معين والنسائيُّ. وقال البخاريُّ: منكر الحديث.
ورواه علقمة، عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، مرفوعًا مثله. أخرجه ابنُ حبان في المجروحين 3/ 97، وابنُ الجوزى 1/ 97، من طريق هيصم بن الشدَّاخ، عن الأعمش، إبراهيم، عن علقمة. قال ابنُ حبان: هيصم بن الشداخ: شيخٌ يروي عن الأعمش الطامات في الروايات، لا يجوز الاحتجات به.