وأما قوله: (ونهى عن النميمة والاستماع إليها) .
فالنميمة أن ينم على أخيه المسلم إلى مسلم آخر ما يوحشه به عنده. فهذا أفسد ما أصلح الله، وعمد إلى الوصلة التى وصلهم الله بها فحل عقدها، حتى تولدت عداوة وبغضة بينهم. فهذا فعل يؤدى إلى فساد عظيم، ويفضى إلى الشرور كلها. ولذلك قال عليه السلام: (لا يدخل الجنة قتات) . لأنه جندى الشيطان وجاسوسه يحرش ويغرى حتى يفرق ما جمعه.