وأما قوله: (ونهى عن المبارزة بغير إذن الإمام) .
لأن الإمام إنما نصب ليؤتم به في أمر الحرب؛ لأنه يوفق من أجل العسكر مالا يوفق لواحد من نفسه. وربما بارز فأصيب. وفي ذلك نكاية في المسلمين وفي الإمام؛ فلا ينبغي أن يفعل ذلك إلا بإذن الإمام.
وأما قوله: (ونهى عن الإمامة بالأجر) .
فالإمامة عبادة يعبد ربه، ويقتدي به من خلفه، والعبد لا يأخذ على عبادة مولاه أجرا إلا منه، وإن أخذ فباطلا أخذه، ولا يجب له عليه شيء.