وأما قوله: (ونهى أن يسل السيف في المسجد) .
وذلك أن المسجد يبنى للذكر، والسيف منه الموت إلا أن يعصم الله.. ألا ترى إلى قوله: (وَلَقَد كُنتُم تَمَنَّونَ المَوتَ مِن قَبلِ أَن تَلقَوهُ فَقَد رأَيتُموهُ وأَنتُم تَنظُرونَ9 فإنما رأوا السيوف في الحرب فيه الموت فسماه الله تعالى الرؤية.
وأما قوله:) ونهى أن يبرى النبل في المسجد، أو تريش، أو يمر بها في المسجد إلا وهو آخذ بنصولها (.
فهذا كله خوفا من أن يصيب مسلما في المسجد، وليس السلاح من شأن المسجد.