توخيا لنزهتها وسعتها؛ كي يرغب الناس في توطينها، فلما توسعوا سقط هذا النهي عامته.
وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا بيع حاضر لباد، ودعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض) .
وأما قوله: (ونهى عن بيع الماء) .
لأن الماء حياة الخلق، والمسلمون شركاء فيه للشقة والحيوان. فأما الأرض فكل يملك من الماء ما في يده يسوقه إلى أرضه، فإذا باع بالمكيال أو بالمقدار جاز، وإن باع في النهر فهو بيع فاسد لا يدري ما يعقد عليه البيع.
فهذا من هذه الجهة فاسد.
وخلة أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث الناس على بذل فضل الماء كي