لما بدا كقضيب البان منعطفاً ... وكان يشتم ريح المسك من فيه

فقلت: يا لائماتي انظرن واحدةً ... فذلكن الذي لمتنني فيه

قال: فحفظتهما، وانتبهت فنظمت في المعنى:

لامت نساء زرودٍ في هوى قمر ... كل الملاحة جزء من معانيه

وقلن لما تبدا ليس ذا بشراً ... فقلت هذا الذي لمتنني فيه

وله أيضا في قبقاب:

كنت غصناً بين الأنام رطيبا ... مائس العطف من غناء الحمام

صرت أحكي رءوس أعداك ... في الذل برغم أداس بالأقدام

وله أيضاً:

خودٌ من الترك ذات وجهٍ ... كالبدر في هالة الكمال

جاءت بكيس بغير ياءٍ ... تطلب زبداً بغير زال

توفى رحمه الله في سنة تسع وتسعين وستمائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015