كان شاباً ظريفاً، جندياً بالقاهرة، وله نظم ونثر ومشاركة فِي فنون، ومن شعره:
وصفْت خصْرهُ الَّذِي ... أخفاه ردْفٌ راجحُ
قالوا وَصِفْ جبينه ... فقلت: ذَاكَ واضح
وله أيضاً:
تقول وَقَدْ تجاذبنا للثم ... ورحْت لسلْكها ونثرت حبَّهُ
أحبَّا تدَّعي وفَرَطْت عقْدي ... فقلْت وذاك من فرْط المحبَّه
وله أيضاً:
يَا طيب نشْر هبَّ لي من أرْضكُم ... فأثار كامن لوْعتي وتهتَّكي
أَدّى تحيتُكمْ وأشْبه لطْفَكم ... وحكى شذاكُمْ إن ذا نَشْر زكي
وله أيضاً:
لا تبْعثوا غير الصَّبا بتحيَّة ... كما طاب فِي سمْعي حديثُ سِواها
حفظتْ أحاديث الهوى وتضوَّعت ... نشْراً فيا لله مَا أَزْكاها
وله أيضاً:
وحديقة خطر الحبيب بِهَا ضُحى ... وَعَلَى الغصون من الغمام نِثَارُ
فجرت تقبِّل تربة أنْهارها ... وتبسمتْ فِي وجْهه الأزهارُ
وله أيضاً:
مالوا بغير الرَّاح أغْصاناً ... والْتفتوا يَا صاح غِزْلانا
واحْتملوا فِي الخَصْر لما مَشَوْا ... فِي عقدات الرَّمْل كُثْبانَا
غيد حلت أفنان أوصافِهِمْ ... هَذَا الَّذِي والله أَفْنانا