ثم انتقل لما عزل عن منصب القضاة بالشيخ شمس الدين محمد القاياتي إلى دار الحديث الكاملية ببين القصرين، واستمر عَلَى ذَلِكَ، وناب في الحكم في ابتداء أمره عن قاضي القضاة جلال الدين عبد الرحمن البلقيني مدة طويلة، ثم عن الشيخ ولي الدين العراقي، ثم تنزه عن ذَلِكَ وتولى مشيخة خانقاة بيبرس الجاشنكير في دولة الملك المؤيد شيخ، وصار إذ ذاك من أعيان العلماء، وتصدر للإقراء والتدريس إلى أن ولاه الملك الأشرف برسباي قضاء القضاة " الشافعية بالديار المصرية عوضاً عن قاضي القضاة " علم الدين صالح البلقيني بحكم عزلة، وذلك في سابع عشرين المحرم سنة سبع وعشرين وثمانمائة، فاستمر في المنصب إلى أن