والعربية، وغير ذلك، وأفتى ودرس في حياة والده، وتصدر للإقراء سنين، وناب في الحكم عن والده، ثم استقل بوظيفة قضاء الحنفية بدمشق برغبة من والده له، وباشر الوظيفة مدة، وحسنت سيرته.
وكان إماماً عالماً بارعاً، بليغاً عفيفاً، وقوراً، معظماً في الدول، وكان متبحراً في مذهبه، وله تصانيف كثيرة حسنة.
توفي سنة ثمان وخمسين وستمائة، رحمه الله تعالى.
أحمد بن علي بن أبي راجح محمد بن إدريس، الشيخ أبو المكارم العبدري الشيبي الحجبي المكي، شيخ الحجبة، وفاتح الكعبة.
كان من أعيان بني شيبة، مولده بمكة، وبها نشأ، وولي مشيخة الحجبة، ودام بها مدة، ثم إنه قصد اليمن، فسار في البحر المالح في أوائل سنة ثمان وثمانمائة، فمات غريقاً في السنة المذكورة، رحمه الله تعالى.