وكان يلقي درساً في المذهبين، ودرس بدار الحديث السابقية، وسمع منه قاضي القضاة عز الدين عبد العزيز بن جماعة، والحافظ فتح الدين بن سيد الناس، والقاضي تاج الدين عبد الغفار السعدي.
وكان قليل العلم في المذهبين، وتولى الحكم بغرب قمولا، وبقوص عن قاضي القضاة الحنفي، وكان كثير التعبد، يصوم الدهر، ويكفل الأيتام، وكان يتساهل في الشهادة وفي الكلام، وذكر عنه أشياء في التساهل، واختلط بآخره. انتهى كلام الأدفوي المتناقض.
قلت: وكانت وفاته بقوص في سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة، عن سبع وثمانين سنة، رحمه الله تعالى.