وقدوم والدي رحمه الله إلى الديار المصرية على إقطاع الأمير شيخ الصفوي المذكور، واستقر أمير مجلس عوضه، انتهى.

واستمر طيفور في نيابة غزة مدة، ثم نقل إلى حجوبية حجاب دمشق، ولا زال على ذلك حتى مات الملك الظاهر برقوق وخرج الأمير تنم الحسني نائب الشام عن طاعة الملك الناصر فرج بن برقوق وافقه المذكور على العصيان مع من وافقه، واستمر معه حتى قبض على الجميع معاً - حسبما ذكرناه في عدة مواطن - وقتل مع من قتل من الأمراء بقلعة في منتصف شعبان سنة اثنتين وثمانمائة.

وكان تركي الجنس، حسن القامة، مليح الصورة، متصلفاً، مسيكا، على أنه كان كثير الميل إلى اللهو والطرب، وكان عمره على ما قيل نيفاً على ثلاثين سنة تخميناً، وهو غير طيفور الرماح العواد. انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015