؟
...
طوخ بن عبد الله الأبو بكري المؤيدي، الأمير سيف الدين نائب غزة.
أَصله من مماليك الملك المؤيد شيخ وخواص؛ وأخرج بعد موته إلى البلاد الشامية وأنعم عليه بإمرة بغزة، وصار أتابكها سنين طويلة إلى أن نقله الملك الظاهر جقمق إلى إمرة مائة وتقدم ألف بدمشق، فتوجه إلى دمشق ودام بها إلى أن مات الأمير طوخ مازي - المتقدم ذكره آنفاً - نائب غزة في شهر رجب سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة نقله الملك الظاهر جقمق إلى نيابة غزة عوضه، بسفارة إخوته المؤيدية، فتوجه إلى غزة وباشر نيابتها سنين إلى أن مات قتيلاً في وقعة كانت بينه وبين أبي طبر الخارج عن الطاعة في سنة ثماني وأربعين وثمانمائة.
وكان غير مشكور السيرة لكثرة طمعه، غير أنه كان عنده نوع كرم فيما يقال، وكان جماعة للأموال، وخلف موجوداً هائلاً، وتولى عوضه نيابة غزة الأمير يلخجا من مامش الناصري الساقي ثاني رأس نوبة النوب.