الألوف بالديار المصرية، وكان ممن يصلح للملك لكماله وجماله وعقله وتدبيره، ولما تسلطن الملك الأشرف خليل بن قلاوون أخلع عليه باستمراره على ما كان عليه أولا، وأنعم عليه أيضاً بإنعام كثيرة، واستمر إلى أن تسلطن الملك المنصور لاجين، عظم عنده أيضاً وزادت رتبته أياماً، ثم قبض عليه وخنقه، لأمر نقمه عليه، في سنة إحدى وتسعين وستمائة رحمه الله تعالى.
...
طقطاي بن عبد الله الأشرفي، الأمير عز الدين.
كان من مماليك الملك الأشرف خليل بن قلاوون، وكان خصيصاً عند أستاذه إلى الغاية، ولما تسلطن الملك المنصور لاجين قدمه ورقاه حتى جعله من كبار الأمراء بالديار المصرية، وعلت منزلته عنده، وأنعم على بمنية خصيب دربستا، كما كانت للأمير بدر الدين بيسرى، واستمر على ذلك إلى أن توفي سنة سبع وتسعين وستمائة، رحمه الله تعالى.