ألف بها، ثم استقل في آخر عمره بحجوبية حجاب حلب، وبنى بها مدرسة بالبياضاء، ووقف عليها وقفاً كبيراً على السادة الحنفية، وكان له ثروة ووجاهة، وكان فيه ظلم وتعسف، إلا أنه كان يجل أهل العلم ويكرمهم، وكان شكلاً ضخماً، وتوفي بحلب في حادي عشر شهر رمضان سنة سبع وثمانين وسبعمائة، ودفن بمدرسته بحلب، رحمه الله تعالى.
...
طقزدمر بن عبد الله الحموي الناصري الساقي، الأمير سيف الدين.
كان مملوكاً للملك المؤيد إسماعيل صاحب حماة، ثم قدمه إلى الملك الناصر محمد بن قلاوون، فاختص بالملك الناصر اختصاصاً زائداً إلى أن أمره إمرة عشرة، ولا زال يرقيه حتى صار أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، ولم تنحط رتبته عند السلطان قط، فإنه كان يعد نفسه غريباً في بيت السلطان لكونه