وكان مليح الصورة، جميلاً، يكتب جيداً، ويقرأ تجويداً، ويتكلم في الفقه والعربية بكلام مقبول، وكان جيد المشاركة حسن التصور.
ولما حبس بثغر الإسكندرية، كتب للملك الناصر حسن قبل موته بمدة يسيرة كتاباً، في أوله فائية ابن الفارض يتخضع له:
قلبي يحدثني بأنك متلفى ... روحي فداك عرفت أم لم تعرف
فلم يلتفت الملك الناصر إليه، وفعل ما كان مقدراً على صرغتمش المذكور، رحمه الله.
...
صرغتمش بن عبد الله المحمدي القزويني، الأمير سيف الدين.
كان من جملة المماليك الظاهرية برقوق، ورقاه حتى جعله من جملة الأمراء.
ثم ولاه نيابة الإسكندرية، عوضاً عن الأمير قديد القلمطاوي، في يوم الخميس ثاني عشر شعبان، سنة تسع وتسعين وسبعمائة. وبها مات في جمادى الأولى سنة إحدى