السلطان وولاه حسبة القاهرة، عوضاً عن القاضي صلاح الدين محمد بن نصر الله، فأظهر في حسبة القاهرة أيضاً من الظلم والعقوبة للباعة، ما هو مشهور عنه؛ فلم تطل أيامه، وأخذه الله بالموت بالطاعون في يوم السبت أول ذي القعدة سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، وقد قارب السبعين تخميناً.
وكان شيخاً تركياً، للقصر أقرب، ذا لحية بيضاء، وضيعاً في الدول، وعنده ظلم وعسف وجور، إلا أنه كان قليل الطمع فتاكاً. انتهى.