ثم نقله الملك الظاهر بعد مدة يسيرة إلى الدوادارية الثانية، بعد الأمير أسنبغا الطياري بحكم انتقاله إلى تقدمة ألف بالديار المصرية. واستقر عوضه في الأمير آخورية الثانية الأمير جرباش المحمدي، المعروف بُكرد.

كل ذلك في سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة، فباشر المذكور وظيفة الدوادارية الثانية بحرمة وافرة وعظمة زائدة، ونالته السعادة وأثرى، وعمّر الأملاك الجيدة، وحصّل الأموال الكثيرة، وطالت أيامه. وحج أمير الحج في سنة تسع وأربعين وثمانمائة، ثم عاد إلى القاهرة. واستمر على ذلك إلى أن أنعم عليه الملك الظاهر جقمق بإمرة مائة وتقدمةألف بالديار المصرية، بعد موت الأمير تمراز القرمشي أمير سلاح بالطاعون في يوم الاثنين ثالث عشر صفر سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، وأنعم بطبلخانته على الأمير يونس السيفي آقباي شاد الشراب خاناة. واستقر عوضه في الدوادارية الثانية الأمير تمربغا الظاهري على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015