أبو المعالي، وأبو سليمان الزبيدي المقدسي الشافعي، خطيب بيت الآبار وابن خطيبها.
ولد سنة ست وثمانين وخمسمائة وسمع من الخشوعي، وعبد الخالق بن فيروز، والجوهري، وعمر بن طبرزد، وحنبل، والقاسم بن عساكر، وجماعة.
وروى عنه الدمياطي، والزين الفاروقي، والعماد بن البالسي، والشمس نقيب المالكي، والخطيب شرف الدين، والفخر بن عساكر، وولده الشرف محمد، وطائفة.
وكان مهذباً، فصيحاً، مليح الخطابة، لا يكاد يسمع موعظته أحد إلا بكى. وخطب بدمشق ودرس بالزاوية الغزالية سنة ثمان وثلاثين بعد الشيخ عز الدين ابن عبد السلام، لما انفصل عن دمشق. وتوفي سنة ست وخمسين وستمائة رحمه الله تعالى.