قلت: وذكر غيره أنه اجتمع في حلب بقاضي القضاة ناصر الدين محمد بن القاضي كمال الدين أبي حفص عمر بن العديم، وكتب له نسخة من شرح الهداية، وأجاز له بجميع تواليفه ومروياته بتاريخ سنة إحدى عشرة وسبعمائة. وكان فراغ صاحب الترجمة من شرح الهداية في سنة سبعمائة.

وله أيضاً شرح التمهيد للمكحولي، في مجلد ضخم.

وروى التمهيد عن الإمام حافظ الدين عن الإمام أبي بكر صاحب الهداية عن ضياء الدين الإمام محمد بن الحسين اليوسوفي عن الإمام علاء الدين أبي بكر محمد ابن أحمد السمرقندي، عن الإمام سيف الدين أبي الهدى ميمون بن محمد بن محمد المكحولي المصنف.

وكلما ذكر الصغناقي هذا في شرح الهداية من لفظة الشيخ؛ فالمراد به حافظ الدين. وما ذكر من لفظة الأستاذ، فالمراد به فخر الدين المايمريمي - كذا قال في الشرح - وله كتاب: الكافي في شرح أصول الفقه، لفخر الإسلام أبي العز البزدوي، وله عدة تواليف أخر.

واستمر ملازماً للأشغال والتصنيف إلى أن توفي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015