كان أصله من خدام الأمير تِمْراز الناصري نائب السلطنة بالديار المصرية، واتصل من بعده بخدمة الملك المؤيد شيخ، وصار من جملة الجمدارية الكبار. ودام على ذلك دهراً إلى أن ولاّه الملك الظاهر جقمق الخازندارية، بعد موت جوهر القُنْقَبائي - المتقدم ذكره قريباً - فباشر وظيفة الخازندارية، إلى أن عزل عناه بالأمير فيروز النوروزي في سنة ست وأربعين وثمانمائة. ورَسَّمَ السلطان عليه، وأخذ منه مبلغاً ليس بذاك، فلزم المذكور داره إلى سنة ثمان وأربعين وثمانمائة، أخلع عليه الملك الظاهر باستقراره في مشيخة الخُدام بالحرم النبوي على ساكنه أفضل الصلاة والسلام بعد موت الأمير فيروز الركني نائب مقدم المماليك السلطانة في الدولة الأشرفية برسباي. فتوجه المذكور إلى المدينة، ودام بها إلى أن مات في سنة خمسين وثمانمائة، وهو في الخمسين من العمر تقريباً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015