نائبها عليه الأمير كزل، فملكها بالأمان وقتل نائبها، ثم توجه إلى آمد لقتال قرابلك، فلما وصل إلى ماردين نزل إليه صاحبها الملك الظاهر، وتوجه معه إلى آمد، فلما وصل جكم إلى آمد تهيأ قرايلك لملاقاته وصاففه فلم يثبت قرايلك وانكسر أقبح كسرة، وولوا عساكره الأدبار، ودخلوا البلد، وقتل الأمير جكم إبراهيم بن قرايلك بيده، ثم اقتحم جكم في طائفة من عسكره حتى توسط بين بستاني آمد، وكانوا قد أرسلوا المياه على أراضي آمد فوحلت الأرض بحيث يدخل فيها الفارس بفرسه.

قلت: وهذا مما شاهدناه في سنة ست وثلاثين وثمانمائة لما توجه الملك الأشرف برسباي، انتهى.

فدخل جكم بفرسه إلى تلك المياه، وأخذه الرجم من كل جهة، ثم ضربه بعض التركمان بحجر في مقلاع، وهو لا يعرفه فأصاب وجهه، فتجلد قليلاً، ث سقط من فرسه، وتكاثرت التركمان على من معه: وقتلوهم، ثم فطنوا بذهاب جكم، فأخذت عساكره سيوف التركمان، فما عفوا ولا كفوا، وطلب جكم بين القتلى حتى عرفوه، فقطع قرايلك رأسه وبعث به إلى الملك الناصر فرج.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015