وذكر، أن الجاليش جميعه عصى على أينبك، فلما سمع أينبك كلام قطلوبغا أخذ السلطان ورجع إلى القلعة، ثم جهز إليهم عسكراً، ووقعت فتن وحروب، أسفرت على قرار أينبك، وتوجهه نحو كيمان مصر القديمة، ثم آل أمره إلى أن طلب الأمان من يلبغا الناصري، وطلع إليه، فأمسكه وأرسله إلى الإسكندرية، فسجن بها.
وفي هذا المعنى يقول الأديب شهاب الدين بن العطار:
من بعد عز قد ذل أينبكا ... وانحط بعد السمو من فتكا
وراح يبكي الدما منفرداً ... والناس لا يعرفون أين بكى
قلت: ومن يومئذ ظهر اسم يلبغا الناصري، والأمير برقوق العثماني، والأمير بركة، واستفحل أمرهم. واستمر الأمير أينبك في السجن.
أيوب بن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة الله بن إبراهيم بن طارق بن سالم.