ثم قدم إلى القاهرة بعدة مماليك على قاعدة تجار المماليك، فاشتراهم المؤيد منه، ثم عاد ثانياً، وجلب جلبة أخرى كالأول، واستمر بالقاهرة بطالاً إلى أن مات في تاسع عشرين شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة. وكان أميراً شجاعاً، مقداماً، مهاباً، عارفاً بفنون الفروسية، باشر تعليم المحمل في الدولة الناصرية فرج، لما كان رأس نوبة النوب سنين، رحمه الله تعالى.
إينال بن عبد الله المؤيدي، الأمير سيف الدين، المعروف بأخي قشتم.
أصله من مماليك الملك المؤيد شيخ، وصار خاصكياً صغيراً في أيام أستاذه بسفارة أخيه - لا لمعنى فيه - ودام على ذلك في الدولة الأشرفية بكمالها والدولة