أجل الرأفة بالفقراء لظروف القحط ولهذا أعادوا سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نفعل بأضحيتنا مثل ما فعلنا في العام الماضي ويباح لنا الادخار منها في هذا العام وكان ما توقعوه إذ قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم كلوا منها وأطعموا البائس الفقير وأخروا ما يبقى فإنما نهيتكم في العام الماضي عن الادخار لما كان بالناس من جهد خشيت معه إرهاق الفقراء فأردت أن تعينوهم في هذه المحنة على الحياة

-[المباحث العربية]-

(فلا يصبحن) من أصبح التامة بمعنى دخل في الصباح والفعل مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد في محل جزم بلا الناهية

(بعد ثالثة) ثالثة صفة لموصوف محذوف أي بعد ليلة ثالثة من وقت الأضحية

(وفي بيته منه شيء) أي وفي بيته من المذبوح شيء من لحمه والجملة في محل النصب على الحال

(فلما كان العام المقبل) سنة عشر من الهجرة إذ النهي السابق كان سنة تسع وفعل "كان" تام والعام فاعل

(نفعل كما فعلنا) ما مصدرية وموصولة والعائد مفعول "فعلنا" محذوف والكاف اسم بمعنى مثل صفة لمصدر محذوف والتقدير نفعل فعلا مثل فعلنا أو مثل الذي فعلناه والكلام على تقدير همزة الاستفهام

(كلوا وأطعموا وادخروا) مفعول "أطعموا" محذوف تقديره الأهل والأصحاب والفقراء وادخروا أصله اذتخروا قلبت تاء الافتعال دالا ثم قلبت الذال دالا وأدغمت في الدال

(فإن ذلك العام) أي الماضي الواقع فيه النهي الفاء تعليلية

(كان بالناس جهد) أي مشقة يقال جهد عيشهم إذ اشتد وبلغ غاية المشقة وكانوا قد قحطوا وقل قوتهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015