(فإني أحب أن أسمعه من غيري) تعليل لطلب القراءة أي لأني أحب أن أسمعه من غيري
(فقرأت عليه سورة النساء) وهو لم يقرأ السورة كلها فالمراد قرأت عليه أول سورة النساء
{فكيف إذا جئنا .. } الآية كلها مقصود لفظها وحكايتها مفعول به لبلغت
{وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} قيل إن المشار إليهم الأمم السابقة وقيل الشهداء وهم الأنبياء فالمشار إليه متقدم ذكرا وقيل أمة محمد فالمشار إليه حاضر
(أمسك) عن القراءة
-[فقه الحديث]-
روى البخاري عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعى نوح يوم القيامة فيقول لبيك وسعديك يا رب فيقول هل بلغت فيقول نعم فيقال لأمته هل بلغكم فيقولون ما أتانا من نذير فيقول من يشهد لك فيقول محمد وأمته فيشهدون أنه قد بلغ ويكون الرسول عليكم شهيدا فذلك قوله جل ذكره {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} وهذا المعنى هو أولى الاحتمالات في الشهادة المرادة من الحديث
-[ويؤخذ من الحديث: ]-
1 - حب سماع القرآن وأنه كحب القراءة شرعا
2 - أن المطلوب من القراءة والسماع التدبر والتفهم
3 - استحباب البكاء عند قراءة أو سماع آيات هول القيامة وآيات عذاب النار