77 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم اقرأ علي قلت اقرأ عليك وعليك أنزل قال فإني أحب أن أسمعه من غيري فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} قال أمسك فإذا عيناه تذرفان
-[المعنى العام]-
قراءة القرآن من أفضل القرب ففي الصحيحين الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران
وسماع القرآن بتدبر وخشوع له أجر القارئ بل قيل القارئ كالحالب والسامع كالشارب وكان صلى الله عليه وسلم أحيانا يقرأ على أصحابه ليحفظهم ويعلمهم كيفية الأداء وأحيانا أخرى يطلب منهم أن يقرءوا أمامه وهو يستمع لقراءتهم للاطمئنان على حسن أدائهم وليمتع سمعه بحلاوة القرآن كما متع ويمتع لسانه بقراءته
وفي هذا الحديث يطلب صلى الله عليه وسلم من عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه اقرأ علي القرآن يا ابن مسعود، ويتعجب ابن مسعود من هذا الطلب كيف يقرأ على من نزل عليه القرآن إن وضعه أن يسمع القرآن من جبريل لا من