-[المباحث العربية]-
(كذبني ابن آدم) كذبني بتشديد الذال من التكذيب أي نسبة المتكلم إلى الكذب في أخباره وأنه يحكي ويخبر بما لا يطابق الواقع والمراد من ابن آدم بعضهم وهم من أنكر البعث من العرب وغيرهم من عبدة الأوثان والدهرية أو من ادعى أن لله ولدا من العرب أو من اليهود أو من النصارى وفي رواية عند أحمد (كذبني عبدي)
(ولم يكن له ذلك) التكذيب أي لم يكن يليق ولم يكن يصح ولم يكن ينبغي أن يقع منه ذلك بعد أن أودع الله فيه عقلا وفطرة لو تأمل أدنى تأمل ما وقع منه
(وشتمني) الشتم إسناد النقص إلى الغير
(فأما تكذيبه إياي فزعم أني لن أقدر أن أعيده) بعد أن يصير ترابا والتعبير بزعم للإيماء بكذب ابن آدم في ذلك إذا الزعم مطية الكذب غالبا فزعم أن الله لا يقدر على الإعادة تكذيب لله في إخباره بالإعادة
(وأما شتمه إياي فقوله لي ولد) إنما سماه شتما له لأنه أسند النقص لله بنسبة الولد إليه
(فسبحاني) أي أنا منزه عن النقائص فنزهوني عنها تنزيها
(أن أتخذ صاحبة أو ولدا) أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف أي نزهوني عن اتخاذ الصاحبة أو الولد والمراد من الصاحبة الزوجة
-[فقه الحديث]-
إنما كان إنكار البعث تكذيبا لله تعالى لأنه يحمل في طياته نفي القدرة عنه ويحمل في طياته رد الخبر الصادق الوارد صريحا في القرآن وفي الكتب المنزلة ويحمل في طياته رد الأدلة والآيات الكونية الناطقة بالقدرة على البعث وسواء أكان التكذيب بلسان المقال كما حدث من كثيرين أو