الحديث قوله {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا}

-[المباحث العربية]-

(أي الذنب أعظم) أي أشد عقوبة والسؤال عن أعظم الذنوب ليقع التحرز منه أكثر من غيره

(أن تجعل) المخاطب عبد الله بن مسعود وهو غير مقصود والمعنى أن يجعل الإنسان ندا والمصدر المنسبك من أن والفعل خبر مبتدأ محذوف والتقدير أعظم الذنب جعلك إلخ

(لله ندا) بكسر النون وتشديد الدال ويقال له النديد وهو نظير الشيء المعارض له في أموره فهو أخص من المثل لأنه المثل المناوئ من ند الفرس إذا نفر وخالف

(وهو خلقك) الجملة حالية لزيادة تقبيح الشرك

(ثم أي) التنوين في أي عوض عن المضاف إليه والتقدير ثم أي شيء أقل عظما

(تخاف أن يطعم معك) يطعم بفتح الياء أي تخاف من أكله معك إيثارا لنفسك عليه عند عدم ما يكفي أو بخلا مع سعة الرزق وفي ذلك يقول تعالى {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق} والجملة حالية

(أن تزاني) أي تزني برضاها فالمفاعلة من الجانبين ولعله أشد قبحا من اغتصابها لما فيه من إفسادها على زوجها واستمالة قلبها إلى الزاني

(حليلة جارك) أي زوجته سميت بذلك لأنها تحل له وتحل معه

-[فقه الحديث]-

لا خلاف بين أهل الإسلام أن الإشراك بالله أعظم الذنوب على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015