آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون} {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله} {وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة} ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا ... السكينة والوقار في أهل الغنم
كما وصف القرآن الكريم الصنف الثاني في آيات كثيرة فقال {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا} {لهم قلوب لا يفقهون بها} {فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور} {ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة}
وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بقوله والفخر والخيلاء في أهل الإبل وفي رواية غلظ القلوب والجفاء في المشرق
ويهدف الرسول صلى الله عليه وسلم بعد بيان اختلاف القلوب إلى إعطاء كل ذي حق حقه من المدح أو الذم إلى إعطاء اليمنيين الذين سارعوا إلى الإسلام وقبول الإيمان حقهم من الثناء أتاكم معشر المهاجرين والأنصار ... أتاكم أهل اليمن أضعف قلوبا وأرق أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية ... والسكينة والوقار في أهل الغنم وإلى إعطاء ربيعة ومضر الذين قست قلوبهم وأعرضوا عن الإيمان حقهم من الذم والفخر والخيلاء في أهل الإبل جعلنا الله ممن رقت قلوبهم و {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب}
-[المباحث العربية]-
(أتاكم أهل اليمن) الخطاب للصحابة والمهاجرين والأنصار وقال لهم هذا القول وهو بتبوك
(هم أرق أفئدة وألين قلوبا) المفضل عليه محذوف أي هم أرق أفئدة ممن سواهم أو من أهل المشرق وهو الأولى والمشهور أن الفؤاد هو القلب وعليه يكون الوصفان الرقة واللين لموصوف واحد وقيل الفؤاد