(وهو معكم) جملة حالية لتأكيد معنى القرب لأن القرب أمر نسبي فالبعيد قريب بالنسبة لمن هو أبعد
(وأنا خلف دابة) المتكلم أبو موسى الأشعري راوي الحديث ودواب الغزو الناقة والفرس لكنهم لما كانوا عائدين غانمين للبقر وغيرها من الدواب جاز أن يراد بالدابة البقرة مثلا
(لا حول ولا قوة إلا بالله) لعل أبا موسى قالها تسليما بأن رفع الصوت من الله وخفضه من الله ومعناها لا تحويل للعبد عن معصية الله إلا بعصمة الله ولا قوة له على طاعة الله إلا بتوفيق الله وقيل المعنى لا حيلة للإنسان في أمر ما ولا قدرة له على فعل ما إلا بأمر الله وقدرته فهي كلمة استسلام وتفويض وإن العبد لا يملك من أمره شيئا وليس له حيلة في دفع شر ولا قوة في جلب الخير إلا بإرادة الله
(لبيك يا رسول الله) أي إجابة لك بعد إجابة يا رسول الله
(ألا أدلك على كلمة من كنز من كنوز الجنة) من الأولى بيانية كأنه قال على كلمة أي كنز من كنوز الجنة والكلمة تطلق على الواحدة وعلى الكثير من الكلام حتى على الخطبة الطويلة والكنز في الأصل المال الكثير النفيس المدخر وأطلق على الحوقلة كنز لمشابهتها الكنز في عزتها ونفاستها وعظيم فائدتها فالمراد أنها من ذخائر الجنة أو من محصلات نفائس الجنة وقال النووي المعنى أن قولها يحصل ثوابا نفيسا يدخر لصاحبه في الجنة
(لا حول ولا قوة إلا بالله) هذه الجملة مقصود لفظها مبتدأ خبره محذوف أو خبر لمبتدأ محذوف أو في موضع جر بدل من كنز أو في موضع نصب بتقدير أعني
-[فقه الحديث]-
ذكر البخاري هذا الحديث هنا في الغزوات ثم ذكره في كتاب