كتاب المغازي

غزوة بدر

56 - عن ابن مسعود رضي الله عنه قال شهدت من المقداد بن الأسود مشهدا لأن أكون صاحبه أحب إلي مما عدل به أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين فقال لا نقول كما قال قوم موسى اذهب أنت وربك فقاتلا ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسره

-[المعنى العام]-

في مواقف الشدة تعرف الرجال وفي المواطن الحرجة تظهر معادنهم لقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله قد وعده إحدى الطائفتين العير أو النفير فجمع أصحابه بالمدينة وأخبرهم أن أبا سفيان مع عير لقريش يمرون قريبا من المدينة وطلب منهم الخروج لعلهم يغنمون مقابل بعض ما فقدوا وما تركوا من مال بمكة حين الهجرة واستشارهم فخرجوا فبلغ ذلك أبا سفيان فأرسل إلى أهل مكة يستنفرهم وغير طريقه وأفلت بالعير وكان النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه قد ساروا يومين وأصبحوا بالصفراء قريبا من بدر فجمعهم للمرة الثانية يستشيرهم في القتال وقد علم أن قريشا خرجت بألف مسلح فقام أبو بكر فتكلم فأحسن وقام عمر فتكلم فأحسن ثم قام المقداد فقال يا رسول الله لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى اذهب أنت وربك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015