عفوا وإما فداء ويجترئ بسكون الجيم وكسر الراء يفتعل من الجرأة بضم الجيم ويجوز فتح الجيم والراء مع المد والجرأة الإقدام

(فكلمه أسامة بن زيد) وكانوا يسمونه حب رسول الله صلى الله عليه وسلم بكسر الحاء أي محبوبه لما يعرفون من منزلته عنده لأنه كان يحب أباه قبله وأمه أم أيمن حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يجلسه على فخذه صلى الله عليه وسلم بعد أن كبر وأبوه زيد بن حارثة استشهد في غزوة مؤتة أما أسامة فمات في المدينة سنة أربع وخمسين وفي رواية فكلمه فزبره أي أغلظ في القول حتى نسبه إلى الجهل

(فقال إن بني إسرائيل) في رواية أنه صلى الله عليه وسلم قام في الناس خطيبا فقال إنما أهلك من كان قبلكم ... إلخ ويحتمل أنه قال ذلك لأسامة ثم قام يخطب في الناس

(كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه) اسم كان ضمير الحال والشأن

(وإذا سرق فيهم الضعيف قطعوه) في رواية الوضيع والشريف يقابل الضعيف والوضيع لما يستلزم الشرف من الرفعة والقوة

(لو كانت فاطمة) فاطمة بالنصب خبر كانت واسمها ضمير يعود على السارقة وفي رواية لو فاطمة ويقدر فعل بعد لو لأنه لا يليها إلا الأفعال أو يقدر لفظ أن لتساير الرواية الأخرى وحذف أن مع لو كثير

-[فقه الحديث]-

في بيان المسروق أخرج ابن ماجه لما سرقت المرأة القطيفة من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظمنا ذلك فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نكلمه ... وفي رواية مرسلة أنها سرقت حليا ويمكن الجمع بينهما بأن الحلي كانت في القطيفة

لكن جاء عند مسلم وأبي داود أن المرأة كانت تستعير المتاع وتجحده وعند النسائي أنها استعارت حليا على ألسنة ناس كوسيطة لهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015