إلا ما كتب الله له إيمان بقدر الله إيمان بأن الفرار لا ينفع من الموت أو القتل هذا الصابر المحتسب إن عاش فله أجر الصابرين وإن مات فله أجر الشهداء وهو في رفقة الأنبياء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا وهذا الصابر المحتسب الماكث في بلد الطاعون يحمي من هم خارج بلده من العدوى وانتشار المرض ويقوي الروح المعنوية لمن هم معه ولا يثير فيهم الهلع والجزع والناس يموتون من الهلع والجزع أحيانا قبل أن تفتك بهم الأمراض وما أعظم وصية رب العالمين لسيد المرسلين وللمؤمنين {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون}

-[المباحث العربية]-

(سألت ... عن الطاعون) أي عن حكمة إرساله على الناس وعن موقف من يقع به أو حوله

(على من يشاء) من المؤمنين والعاصين والكافرين

(رحمة للمؤمنين) ليكفر سيئاتهم فعذاب الدنيا لا يقارن بعذاب الآخرة أو ليرفع من درجاتهم

(ليس من أحد) من زائدة وأحد اسم ليس

(يقع الطاعون) أي في بلده

(فيمكث في بلده) أي فيبقى ويقيم ولا يفر بالخروج فالجار والمجرور في بلده تنازعه الفعلان يقع ويمكث

(محتسبا) أي مفوضا وطالبا الأجر من الله

(يعلم أنه لا يصيبه) المراد من العلم الإيمان والعمل بالمعلوم وليس المراد مجرد المعرفة

-[فقه الحديث]-

تعرضنا في الحديث السابق إلى حكم الدخول إلى الأرض المصابة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015