وغيرهم من أمثالهم الذين يقصدون بقتالهم الدنيا ليسوا من المقاتلين في سبيل الله الموعودين بالشهادة والجنة فأجاب صلى الله عليه وسلم بجواب جامع مانع فقال من كان هدفه من قتاله وجهاده أن يكون دين الإسلام هو الأعلى فهو في سبيل الله فطوبى للمجاهدين المخلصين الذين وضعوا أرواحهم على أكفهم لرفع راية الإسلام وإعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله

-[المباحث العربية]-

(جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم) في رواية جاء أعرابي وفسره بعضهم بلاحق بن ضميرة، وقد روي أن معاذ بن جبل سأل مثل هذا السؤال، وأن أبا موسى الأشعري سأل مثل هذا السؤال لكن لا يطلق على أحدهما أعرابي ولهذا قيل بتعدد السؤال وهو يرد على ذهن الكثير فالقول بالتعدد وجيه

(الرجل يقاتل للمغنم) أي بدافع الرغبة والحرص على ما يغنم من الكفار من أموال وسبي

(والرجل يقاتل للذكر) أي ليشتهر بالشجاعة والإقدام وليذكره الناس بذلك

(والرجل يقاتل ليرى مكانه) أي يقاتل رياء وليقال أنه قاتل في غزوة كذا واشترك وحضر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا من الغزوات إلخ

(من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا) كلمة الله هي دعوة الله إلى الإسلام

(فهو في سبيل الله) الضمير راجع إلى القتال الذي في ضمن قاتل أي فقتاله قتال في سبيل الله

فقه الحديث

هناك دوافع أخرى للقتال غير ما ذكر ففي رواية ويقاتل غضبا أي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015