وتعض على ما تحت يدها بالنواجذ يجمعون ما عندهم ويخلطونه كأنه مال واحد ويجتمعون عليه كأنهم رجل واحد يتناولون منه كل حسب حاجته منه إن فعلهم هذا من الإسلام بل إن الإسلام هو فعلهم ولو اقتدى بهم المسلمون في أيامنا ما غلا طعام وما عز مطلوب ولكنه الشره وحب النفس سيطر على مشاعرنا فما نكاد نسمع بقلة استيراد متاع حتى نتكالب على شرائه ونتسابق في تخزينه حتى ينعدم من السوق وينعم بالإسراف فيه قلة بينما يعاني الكثير آلام الحرمان
-[المباحث العربية]-
(إن الأشعريين) جمع أشعري بتشديد الياء نسبة إلى الأشعر قبيلة من اليمن ويروى إن الأشعرين بدون ياء النسب
(إذا أرملوا) أي إذا فنى زادهم من الإرمال وهو فناء الزاد وإعواز الطعام وأصله من الرمل كأنهم لصقوا بالرمل من القلة كما قال تعالى {أو مسكينا ذا متربة} أي لصقت يده بالتراب لفقره
(في إناء واحد) في بمعنى الباء أي قسموا بإناء واحد حتى يأخذ كل واحد منهم مقدار نصيب الآخر وأكد هذا بقوله بالسوية
(فهم من) ي الضمير المجرور للرسول صلى الله عليه وسلم أي الأشعريون متصلون بي وكلمة من هذه تسمى اتصالية والمراد من هذه الجملة كما قال النووي المبالغة في اتحاد طريقهما واتفاقهما في طاعة الله تعالى وقيل المراد فعلوا فعلى في المواساة
-[فقه الحديث]-
-[ويؤخذ من الحديث]-
استحباب خلط الزاد في السفر والحضر وليس المراد من قسمته ما عرف عند الفقهاء بل المراد إباحة البعض للبعض بموجوده