معناها فلا يأخذها بل يدعها.
-[فقه الحديث]-
-[في هذا الحديث: ]-
1 - عظم إثم من خاصم في أمر باطل، وهو يعلم أنه باطل ويكفي أن يكون ما يحصل عليه من هذه المخاصمة كقطعة من النار تحرق آخذها.
2 - وفيه دلالة على الحكم بالظاهر.
3 - وفيه نهي للقوي على البيان البليغ في تأدية حجته أن يستغل استعداده ومواهبه في الوصول إلى غير حق، وأكل ما حرم الله وهو معنى قوله تعالى: {وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون}
4 - وفيه دلالة على حكمه صلى الله عليه وسلم بالاجتهاد فيما لم ينزل عليه شيء فيخصص قوله تعالى: {وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى}
5 - وفيه دليل على أنه ليس كل مجتهد مصيبا وإثم الخطأ مرفوع عنه إذا بذل وسعه.
6 - وفيه العمل بالظن لقوله "فأحسب أنه صدق فأقضي له".
7 - وفيه أن قضاء القاضي لا يحرم حلالا ولا يحل حراما.
8 - وفيه أن من احتال لأمر باطل بوجه من وجوه الحيل حتى يصير حقا في الظاهر ويحكم له به فإنه لا يحل له تناوله في الباطن ولا يرتفع عنه الإثم بصدور الحكم في جانبه.
9 - وفيه موعظة الإمام إلى الخصوم ليتحروا الحق.
10 - وفيه حجة لمن قال: إن الحاكم لا يحكم بعلمه حيث جعل القضاء مرتبا على ما سمع من ألفاظ الخصوم.