النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن حكم الإسلام فيها، فأمره صلى الله عليه وسلم أن يعرفها سنة بأن يعلن عن بعض أوصافها، ولا يذكر كل الأوصاف، يكرر هذا الإعلان في أوقات مختلفة من سنة كاملة، فمرة في الصباح، ومرة في المساء، ومرة في الظهيرة، ومرة في أول الأسبوع والشهر، ومرة في الوسط ومرة في الآخر وأعلن أبي بن كعب عنها سنة، فلم يأته صاحبها فرجع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يخبره بالخبر فأمره أن يعرفها سنة أخرى زيادة في الاستيثاق وتورعا عن أموال الغير، فعرفها سنة فلم يأته صاحبها، فعاد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يخبره الخبر فأمره أن يعرف وعاءها ورباطها وعددها ثم يستمتع بها، فإن جاء صاحبها ردها إليه، وإلا فشأنه بها شأن ما يصنع بأمواله.
-[المباحث العربية]-
(أصبت) وفي رواية "وجدت".
(صرة فيها مائة دينار) في نسخة "صرة مائة دينار" بنصب "مائة" بدل من "صرة" ورفعها على تقدير: فيها مائة دينار.
(فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: عرفها) في الكلام حذف للعلم به، والأصل فأتيت النبي فأخبرته بخبرها، فقال عرفها، بالتشديد أمر من التعريف.
(ثلاثا) أي ثلاث مرات والمعنى: أن مجموع إتيانه ثلاث مرات، وليس معناه: أنه أتى بعد المرتين الأولين ثلاث مرات. وإن كان ظاهر الحديث يقتضي ذلك، لأن "ثم" تخلفت عن معنى التشريك في الحكم والترتيب والمهلة فتكون زائدة لا عاطفة، قاله الكوفيون.
(احفظ وعاءها) بكسر الواو، وقد تضم، وهو ما جعل فيه الشيء سواء كان من جلد أو خرق أو خشب أو غير ذلك، وفي رواية "عفاصها" والعفاص الوعاء.
(فاستمتعت، فلقيته بعد بمكة، فقال: لا أدري. ثلاثة أحوال أو حولا واحدا) أصل السند: حدثنا شعبة عن سلمة سمعت سويد بن غفلة قال: لقيت