نظر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم نظرة سرور وإعجاب وشكر، وقال: أوفيتني أوفى الله بك، وصلى الله وسلم على صاحب الأدب الرفيع ورضي عن أحبابه الغيورين.

-[المباحث العربية]-

(يتقاضاه) أي يطلب منه أن يقضيه دينا له عليه، وهو بعير في سن معينة والجملة في محل النصب على الحال.

(فأغلظ) أي شدد في المطالبة، ومفعوله محذوف تقديره: فأغلظ القول.

(فهم به أصحابه) في الكلام مضاف محذوف، أي فهم بإيذائه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

(فإن لصاحب الحق مقالا) أي صولة الكلام وقوة الحجة، لكن ينبغي أن يكون ذلك على من يمطله أو يسيء معاملته.

(سنا مثل سنه) أي بعيرا له سن مثل سن بعيره، وأصله: ذو سن: وأسنان الإبل معروفة في كتب اللغة.

(لا نجد إلا أمثل) أي إلا أحسن في المثلية، والاستثناء مفرغ، وأمثل صفة لمفعول "نجد" والتقدير: لا نجد إلا بعيرا أمثل من بعيره.

(أعطوه) مفعوله الثاني محذوف، والتقدير: أعطوه الأمثل.

(فإن خيركم أحسنكم قضاء) نصب على التمييز، والمراد بالخيرية الخيرية في المعاملات.

-[فقه الحديث]-

مناسبة هذا الحديث لكتاب الوكالة قوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه "أعطوه سنا" لأن أمره بإعطاء السن وكالة في قضاء الدين، ولم يقف الحفاظ على اسم هذا الرجل، لكن قيل إنه يهودي، والصحيح أنه كان مسلما، وشدد في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015