-[المباحث العربية]-
(عن عمر بن الخطاب أنه كان إذا قحطوا) بضم القاف وكسر الحاء أي أصابهم القحط والحاجة الشديدة إلى الماء وضمير "قحطوا" للمسلمين
(استسقى بالعباس) السين والتاء للطلب، أي طلب السقيا من ربه بواسطة دعاء العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم أي قدمه ليدعو ويؤمن المسلمون
(فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا) أي كنا نتقرب إليك وندعوك بدعاء نبينا في حياته
(فتسقينا) أي فتجيب دعاءه وضراعتنا فتسقينا
(وإنا) أي بعد وفاة نبينا
(نتوسل إليك بعم نبينا) أي نقدمه ليدعوك
(فاسقنا) دعا عمر ربه واعتذر بذلك للناس عن تقديمه العباس ولم يتقدم هو
(قال: فيسقون) القائل أنس راوي الحديث
-[فقه الحديث]-
الاستسقاء وطلب المطر عند انحباسه والحاجة إليه يكون بطرق ثلاث
1 - بالدعاء في جميع الأوقات وعلى جميع الحالات فرادى وجماعات خلف الصلاة وبين الصلوات.
2 - وبالدعاء خلف الصلوات فريضة أو نافلة والأكثر في صلاة الجمعة وخطبتها.
3 - وبالصلاة المشهورة به وخروج الناس إلى المصلى والصحراء.
وقد حكى ابن عبد البر الإجماع على استحباب الخروج للاستسقاء والبروز إلى ظاهر البلاد لكن حكى القرطبي عن أبي حنيفة أنه لا يستحب