-[المباحث العربية]-
(دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي في بيتي في يوم عيد كما جاء في بعض الروايات "في أيام منى"
(وعندي جاريتان) الجارية هي من دون البلوغ من النساء وتطلق على الحرائر والإماء وشاعت أكثر في الإماء وكانتا أمتين مملوكتين كانت إحداهما لحسان بن ثابت وكانت الأخرى لعبد الله بن سلام وقيل: كانتا لعبد الله بن سلام كما قيل إن اسم إحداهما حمامة واسم الثانية زينب وقيل غير ذلك والجملة حالية
(تغنيان بغناء بعاث) بضم الباء وفتح العين وأخطأ من جعلها غينا فنقطها وهو موضع من المدينة على بعد ليلتين أو اسم حصن هناك وكان موضع معارك بين الأوس والخزرج واشتهر يوم بعاث عند العرب لما حصل فيه من القتل الكثير وكان أوج الحرب التي استمرت بينهما مائة وعشرين سنة وكان هذا اليوم قبل الهجرة بثلاث سنين على أرجح الأقوال والغناء بكسر الغين ما طرب من الصوت وهو معروف من أهل اللهو والمقصود هنا بغناء بعاث الترنم بالأشعار التي تبادلتها الأنصار في ذلك اليوم وما قاله كل من الفريقين من فخر أو هجاء وكان غناء الجارتين وعائشة مصاحبا لآلة لهو هي الدف بالدال المشددة المضمومة وقد تفتح ويقال له أيضا الكربال بكسر الكاف وهو الذي لا جلاجل فيه، فإن كانت فيه فهو المزهر
(وحول وجهه) عن الجاريتين إلى الجهة الأخرى وفي رواية "تغشى بثوبه"
(ودخل أبو بكر) في رواية "وجاء أبو بكر" وكأنه جاء زائرا لعائشة
(فانتهرني) في رواية "فانتهرهما" والظاهر أنه انتهر الثلاث أما عائشة فلتقريرها وأما الجاريتان فلفعلهما
(مزمارة الشيطان) المزمارة والمزمار مشتق من الزمير وهو الصوت