باب العيدين أي صلاتهما وما يشرع فيهما

كتاب الصلاة

باب العيدين

أي صلاتهما وما يشرع فيهما

1 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر رضي الله عنه فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال: "دعهما" فلما غفل غمزتهما فخرجتا

-[المعنى العام]-

شرع الله العيدين ليروح المسلم عن نفسه وعن أهله وعن عياله وأن يمتعهم بزينة الحياة الدنيا وبهجتها وأن يسمح لهم باللهو المباح إن لكل قوم عيدا أو أعيادا يتخلصون فيها من مشاق العمل ويتشاغلون فيها عن هموم الحياة ويطلقون فيها النفوس من عقال الجد والوقار

وقد شاء الله للأمة الإسلامية أن يكون العيدان المشروعان عقب عبادتين من أشق العبادات عيد الفطر يعقب صيام رمضان وعيد الأضحى يعقب الحج فترتبط العبادة بالطيبات من الرزق وتتعلق مطالب الروح بمطالب الجسد يبتغي المسلم الدار الآخرة ولا ينسى نصيبه من الدنيا نعم أبيح وقبل في العيدين ما لا يقبل في غيرهما من اللهو وشغل الوقت باللعب والزينة ومع ذلك اختلفت درجة هذه المباحات باختلاف درجة المسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015