4 - فيه دلالة على مشروعية ما يفعله عامة المسلمين هذه الأيام من التأذين أولا على المنارة مثلا، ثم التأذين بين يدي الإمام، ثم الإقامة للصلاة عند نزوله بعد الخطبة خلافا لمنكري ذلك من طوائف.
49 - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة فقال: "أصليت يا فلان؟ قال: لا قال قم فاركع".
-[المعنى العام]-
في المسجد النبوي بالمدينة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب خطبة الجمعة دخل سليك الغطفاني. دخل الرجل الفقير في ثوب رث، وهيئته تدعو إلى الشفقة والعطف، دخل فجلس، ورآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يعرفه فرق لحاله، وأراد أن يراه الناس واقفا وهم جلوس، وانتهز فرصة أنه لم يصل ركعتي تحية المسجد فناداه: يا سليك, أصليت ركعتين؟ قال: لا. قال: قم فصل ركعتين، وتجوز فيهما، وخففهما، قام فصلى، فرآه الصحابة وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحث المسلمين في خطبته على الصدقة، وفطن أهل الخير