(بنصيحة) وفي رواية "بالنصيحة" بزيادة ال وفي أخرى "بنصحه" بضم النون وهاء الضمير والنصح مصدر نصحه ونصح له ينصح والنصيحة الاسم منه وهما الإخلاص واجتناب الغش
(إلا لم يجد رائحة الجنة) إلا أداة استثناء ملغاة وهي مع ما تفيد القصر وجملة "لم" يجد رائحة الجنة خبر المبتدأ الذي هو عبد ومن زائدة وفي نسخة بدون إلا وهي مشكلة لأن نفي النفي إثبات فتؤدي إلى أنه يجد رائحة الجنة وهو عكس المقصود وأجيب عنها بأن إلا مقدرة أو أن الخبر محذوف أي ما من عبد كذا إلا حرم الله عليه الجنة وجملة "لم يجد" استئناف كالمفسر له أو "ما" ليست نافية بل شرطية وجاز زيادة من للتأكيد في الإثبات عند بعض النحاة
-[فقه الحديث]-
أثبتت الروايات أن معقلا حدث بذلك حين عاده عبيد الله بن زياد في مرضه الذي مات فيه وكان ابن زياد أمير البصرة في زمن معاوية وولده يزيد وكان سفيها سفاكا للدماء ولذا حدثه معقل بما لعله يردعه والمراد من قوله "إلا لم يجد رائحة الجنة" أنه لا يجد هذه الرائحة إذا كان مستحلا لذلك أو لا يجدها مع السابقين أو الكلام خرج مخرج التغليظ والتنفير ورائحة الجنة يدركها الشخص يوم القيامة من مسافة بعيدة ففي رواية الطبراني "وعرفها يوجد يوم القيامة من مسيرة سبعين عاما" فيكون في الكلام مبالغة في بعده عن الجنة
-[ويستفاد من الحديث: ]-
1 - عظم المسئولية والأمانة الملقاة على عاتق الحكام
2 - الزجر والنهي عن ظلم الرعية وخيانة الوطن
3 - الوعيد الشديد للولاة الظالمين.