مشاركة المجموع للفرد وارتباط كل بالآخر والغرض من ذلك هو التنبيه على عظم نتيجة التعاطف والحث على التمسك بالاتحاد والتآلف
(إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر جسده) أصل الضمائر إذا اشتكى الجسد ألم عضو تداعى لهذا العضو سائر جسده ففاعل "اشتكى" يعود على الجسد وضمير "له" و"جسده" يعودان على العضو ومعنى "تداعى" دعا بعضه بعضا إلى المشاركة في الألم ومنه قولهم تداعت الحيطان أي تساقطت أو كادت أن تتساقط
(بالسهر والحمى) والمراد من الحمى الألم والحرارة التي تنبث في جميع البدن فالمعنى إذا تألم عضو من الجسد تأثرت جميع الأعضاء بسبب السهر والألم الذي يسري من مركز الإحساس إلى سائر البدن
-[فقه الحديث]-
ظاهر الحديث يتعارض مع ما نراه من تقاطع وتدابر بين المسلمين ولهذا قال العلماء إن المراد من الحديث بيان الشأن والحالة التي ينبغي أن يكونوا عليها ليستحقوا وصف الإيمان أي من علامات إيمان المرء أن يشعر بالألم الذي يحل بإخوانه المؤمنين فإذا فقد هذا الشعور فقد علامة الإيمان ومن فقد علامة الإيمان يخشى عليه فقدان الإيمان نفسه
-[ويؤخذ من الحديث: ]-
1 - جواز ضرب الأمثال لتقريب المعاني للأفهام
2 - تعظيم حقوق المسلمين
3 - الحض على تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم وملاطفة بعضهم بعضا.