-[ما يؤخذ من الحديث: ]-

1 - الحث على التراحم بين الخلق وإن كان عريزيا بين الأصول والفروع

2 - وبعث الرجاء في واسع الرحمات على إلا يخل ذلك بالخوف المطلوب قال تعالى {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون}

3 - قال ابن أبي جمرة فيه إدخال السرور على المؤمنين لأن العادة أن النفس يكمل فرحها بما وهب لها.

45 - عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى"

-[المعنى العام]-

يشبه الرسول الكريم صفة المؤمنين التي ينبغي أن يتخلقوا بها بصفة الجسد الواحد فكما أن الجسد إذا مرض عضو من أعضائه تأثر جميعه ومرض كله وكما أن الدماغ يتأثر بشوكة في أصبح القدم مع تباعد ما بينهما ينبغي أن يتأثر المؤمنون بما يصيب أحدهم مهما بعد وكما تعطف اليد على اليد لتغسل إحداهما الأخرى ينبغي أن يتعاون المؤمنون علىتحصيل خيري الدنيا والآخرة وكما يشد بعض البنيان بعضا وتتماسك أعضاء الجسد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015