وَلَكِن افْتَحْ الْبَاب وَسَهل الْحجاب وانصر الْمَظْلُوم وَخذ االمال من حلّه واقسمه فِي أَهله وَأَنا ضَامِن لَك أَن من هرب مِنْك يَأْتِيك فيعاونك على صَلَاح أَمرك
فَقَالَ الْمَنْصُور اللَّهُمَّ وفقني أَن أعمل بِمَا قَالَ هَذَا الرجل ثمَّ جَاءَ المؤذنون فَسَلمُوا عَلَيْهِ وأقيمت الصَّلَاة فَخرج يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَقَالَ للحرس عَلَيْك بِحِفْظ هَذَا الرجل حَتَّى أفرغ من الصَّلَاة فَلَمَّا فرغت الصَّلَاة الْتفت الحرس يطْلب الرجل فِي مَوْضِعه فَلم يره فَأخْبر الْمَنْصُور بذلك فَاشْتَدَّ غَضَبه على الحرس وَقَالَ لَئِن لم يأتني بِهِ لَأَضرِبَن عُنُقك فَخرج الحرس يطوف عَلَيْهِ وَإِذا بِهِ فِي بعض الشعاب قَائِم يُصَلِّي الضُّحَى فَقَالَ لَهُ أجب أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ لَيْسَ إِلَى ذَلِك من سَبِيل قَالَ لِأَنَّهُ قد زعم ليضربن عنقِي إِن لم آته بك قَالَ إِنَّه لن يقدر على ذَلِك ثمَّ أخرج من جبته رقْعَة مَكْتُوبَة وَقَالَ اجْعَل هَذَا فِي جيبك فَإِن فِيهَا دُعَاء الْفرج