لَقَاب قَوس أحدكُم من الْجنَّة خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
يَا امير الْمُؤمنِينَ إِن الْملك لَو بَقِي لمن كَانَ قبلك لم يصل إِلَيْك وَكَذَا لَا يبْقى لَك كَمَا لم يبْق لغيرك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَتَدْرِي مَا جَاءَ فِي تَأْوِيل قَول الله تَعَالَى {مَا لهَذَا الْكتاب لَا يُغَادر صَغِيرَة وَلَا كَبِيرَة إِلَّا أحصاها} قَالَ رَسُول الله ص = الصَّغِيرَة التبسم والكبيرة الضحك
فَكيف بِمَا عملته الْأَيْدِي وحصدته الألسن يَا امير الْمُؤمنِينَ بَلغنِي أَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ قَالَ لَو مَاتَت سخلة على الشاطئ الْفُرَات ضَيْعَة لَخَشِيت أَن أسأَل عَنْهَا فَكيف بِمن حرم عدلك وَهُوَ على بساطك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَتَدْرِي مَا جَاءَ فِي تَأْوِيل هَذِه الْآيَة عَن جدك عبد الله بن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا {يَا دَاوُد إِنَّا جعلناك خَليفَة فِي الأَرْض فاحكم بَين النَّاس}