اخْتِلَاف الْكَلِمَة وَالْخُرُوج عَن الطَّاعَة ليحسم موادها وَيقطع أَسبَابهَا
فقد قيل إِن ملكا من مُلُوك الْعَجم كتب إِلَى حَكِيم من حكمائهم يَقُول إِن الْحُكَمَاء قد أَكْثرُوا من وصف أَسبَاب الْفِتَن فَاكْتُبْ إِلَيّ بِمَا ينشئها وَبِمَا يميتها فَكتب إِلَيْهِ يَقُول ينشئها ضغائن وينتجها أطماع لم يقمعها هَيْبَة وجرأة عَامَّة يولدها استخفاف بالخاصة وآكدها انبساط الألسن بضمائر الْقُلُوب وغفلة أَمِير ملتذ ويقظة قوى