لم يدر صَاحبه أَيْن يذهب بِهِ فيصرفه إِلَى الْكبر
وَحكي أَن رجلا نظر إِلَى الْمُهلب بن أبي صفرَة وَعَلِيهِ حلَّة فاخرة يسحبها وَيَمْشي بالخيلاء فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عبد الله مَا هَذِه المشية الَّتِي يبغضها الله وَرَسُوله فَقَالَ لَهُ الْمُهلب أَو مَا تعرفنِي قَالَ بلَى أعرفك أَو لَك نُطْفَة مذرة وآخرك جيفة قذرة وحياتك فِيمَا بَين ذَلِك بَوْل وعذرة قَالَ فَخَجِلَ الْمُهلب وأطرق مِنْهُ حَيَاء وَقد نظم هَذَا الْكَلَام مَحْمُود الْوراق فَقَالَ
(عجبت من معجب بصورته ... وَكَانَ بالْأَمْس نُطْفَة مذرة)